أسدل الستار اليوم الأحد 13 ماي على منتدى الشباب العربي الأوروبي في نسخته الثانية المقامة بولاية المنستير سنة واحدة بعد دورة أولى أقيمت في ولاية صفاقس بمناسبة احتضانها لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية في ذلك التوقيت في تجربة تم اعتبارها نموذجية.
دورة هذا العام و التي أمن فعاياتها النادي الثقافي علي البلهوان رفقة وزارة شؤون الشباب و الرياضة بالاضافة إلى مؤسسة أنا ليند تم توجيهها نحو بناء ديناميكيات مشتركة للإعلام الشبابي العربي والأوربي وسط حضور مكثف من الفاعلين في قطاعات الإعلام والشباب والصناديق الداعمة بالإضافة إلى النشطاء صلب الجمعيات والمجتمع المدني من تونس ومن خارجها.

مانفستو وجود.. منتدى يؤسس لدعم حرية التعبير

في أكثر من موضع أكدت الورقة العلمية للمنتدى بالإضافة إلى جملة التدخلات التي قدمت في اليومين الأول والثاني على جملة من المحاور الأساسية والهامة مثل العمل على مفهوم التأسيس وعلى وجوب تقدم الشباب إلى مراكز متقدمة أكثر سواء في العمل الجمعياتي المدني أو حتى السياسي مع التأكيد على مرور ذلك عبر ما يطلق عليه اليوم تسمية ” الإعلام البديل “.
المداخلات التي قدمها ناشطون وإعلاميون من بلدان مختلفة عربية مثل الأردن ولبنان ومصر وتونس وأوروبية مثل فرنسا و اليونان و سلوفينيا و اللكسمبورغ تمحورت حول تقديم تجارب خاصة في مجال الإعلام الشبابي البديل بالاضافة إلى تقديم جملة التحديات التي تواجه الشباب الراغب في التقدم بمشروعه الإعلامي الخاص في ظل هيمنة الجهات الرسمية و رأس المال على هذا القطاع.

رسالة الشباب لأصحاب القرار

رغم كون المتدخلين يمثلون ضفتي العالم و رغم انعدام التوازن بين مستوى الحريات بشكل افتراضي بين الجهتين إلا المداخلات التي تم تقديمها أوضحت حجم الصعوبات المشتركة التي يجدها الشباب في الجهتين خصوصا حين يتعلق الأمر بالمسائل البيروقراطية و صعوبة إيجاد سبل التمويل و احتكار رأس المال لكبرى المؤسسات الإعلامية و بالتالي لقنوات تمرير المعلومة و هنا كانت الرسالة واضحة و مباشرة بضرورة توفير مناخ أفضل للحريات و خصوصا حرية التعبير و الإيمان بشكل أوسع بقدرة الشباب على توفير البدائل خصوصا مع القدرة العالية على التحكم في الوسائط المتعددة و على استحالة التضييق عليه من الجانب التقني.
الرسالة المشتركة توجهت وبشكل متفاوت إلى الدول العربية وأصحاب القرار فيها خصوصا مع الوضع المتردي للحريات المتميز بالقمع والذي يكون الشباب دائما وقود محرقته الأول وتمت خلال المطالبة برفع اليد عن حرية التعبير.

سبعة مشاريع مقترحة ..ثلاثة منها فازت بالدعم

خلال أيام الملتقى والممتدة من 10 إلى 14 ماي تم العمل بنظام الورشات على سبعة مشاريع بحضور مؤطرين وداعمبن من تونس ومن إنجلترا و من اليونان و الأردن و تمحورت كل المشاريع حول استعمال الوسط الحديثة و المتعددة في إنتاج إعلام جديد يقطع مع الأشكال السائدة و التقليدية و يعمل على تقديم مضامين لا تجد لها مكانا في وسائل الإعلام التقليدية و يكون فيها الانحياز لكل ما يقف على يسار سلطة الإعلام و سلطة رأس المال.
ثلاث مشاريع تم اختيارها من قبل المشاركين في التكوين أنفسهم ليتم تمويلها ومتابعة بعثها ومتابعة عملها من قبل صندوق تمويل تونسي جديد يستعد لأولى خطواته في تونس خصوصا بعد استئثار بعض الدول بهذا المجال لسنوات طويلة.