رغم الموجة الارتدادية لفيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” و التي أخذت ملامحها في التشكل بجدية في ” تونس ” خلال النصف الثاني من الصائفة الحالية فإن القائمين على مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية تمسكوا بإقامة دورة جديدة هي الثالثة و الثلاثون في تاريخ المهرجان وسط شد و جذب بين الالتزام بإجراءات وقائية استثنائية تتيح اقامة دورة مختلفة عن باقي الدورات السابقة و عن التقاليد التي أرساها المهرجان لنفسه و خصوصا فيما يتعلق باستقبال الضيوف الأجانب أو السير بمبدأ السلامة و ترحيل الدورة الى السنة القادمة في انتظار مآل ” الجائحة “. 

الدورة الاستثنائية لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية ووفق برنامجها المنشور ستحافظ على تأمين ” منابر المحرس ” و هي مزاوجة فريدة بين الجماهرية و التخصص داخل ندوات فكرية مؤسسة 

أسميناه  » منابر مهرجان المحرس للفنون التشكيلية «  ، وقد قصدنا من ذلك أن نؤسس  سياقا يسمح للفكرة الواحدة و للمشروع الواحد أن يجد مساحة زمنية كافية  وإطارا ملائما يتم ضمنه طرح المسائل، لا انطلاقا من مسائل عامة و مجردة ( و نحن لا نبخس هذا الجانـب قدره )، و لكن انطلاقا من مسيرة حياة يشخصها ضيف المنبر بوصفه باحثا خصص حياته ، أو جزءا كبيرا منها ، لسبر معالم حقل من حقــــــــــــــول المعرفة الواسعة و الطريفة .    منسق المنابر : محمد بن حمودة 

و قد دأب المهرجان و منذ سنوات على تكريس اقامتها في شكل تقليد تحول بمفعول الاستمرارية الى عنصر رئيس داخل كل برمجة سنوية و الى مستقطب اضافي لجمهور آخر يأتي من المحرس و من خارجها بهدف الحوار و الاستفادة و التفاعل. 

بالعودة الى الاجراءات الاستثنائية الملازمة لدورة هذا العام فإن حضور الفنانين و الضيوف الأجانب سيكون محدودا بشكل كبير و مقتصرا على الأجانب الذين يقيمون في تونس أو الذين قدموا اليها منذ مدة طويلة لاعتبارات تهم تعطل الملاحة و النقل الدوليين بالإضافة الى التوقي و الحيطة من الفيروس المستجد لاستحالة امكانية التزام الوافدين من خارج البلاد بشروط الحجر الصحي الوقائي حيث سيكون الفنانون الآتي ذكرهم ضيوف الدورة : 

علي رضا سعيد.Naoko Kimura .Manling Chen . سارة بن عيسى. علي الزنايدي. طاهر عويدة. عبد الحفيظ التليلي. غادة بالعابد. نجيب بوصباح. لطفي قلفاط. عبد الحميد الثابوتي. محمد بن عياد. أشرف عبد الباقي. ماهر العروسي. ماهر الطرابلسي. وسيم شوكو. علي البرقاوي. وليد الزواري. يونس العجمي. عبد المجيد بن مسعود. هدى الخراط. سناء العفاس. فوزية ضيف الله. محمد سحنون. أسامة سلامة. عمر الهيوي. بلحسن الكشو. هناء كريشان. أية الرقيق. ليلى بوطبة. سلمى ناجي. نجاح لجنف. ضحى بن نصيرة. حاتم تراب. لطفي الرمضاني. حبيب زوينخ. سمير بن قويعة. ألفة جمعة. أكرم توجاني. انصاف الغربي. وليد مرزوقي. سمير بن قويعة. عبد الجواد النصراوي. عبد اللطيف رمضاني. حمدي المالكي.

ستحمل الدورة الجديدة لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية شعار ” المحرس متحف في الهواء الطلق ” و لعل القائمين على المهرجان ذهبوا الى اختيار هذا الشعار حرصا على أمرين تشي بهما تفاصيل البرمجة و يدوران في الآن ذاته في فلك التعاطي مع ” جائحة الكورونا ” و لئن كان السبب الأول متعلقا بالمحافظة على الشروط الوقائية من خلال القدرة على تأمين التباعد الجسدي في الفضاء المفتوح فإن السبب الثاني ربما هو الاستيعاب الكامل للكم الهائل من الضغط الناجم عن الالتزام بالحجر الصحي المغلق الذي عاشه التونسيون خلال الفترة الماضية و الذي يشكل سببا مباشرا في النفور من الأماكن المغلقة و البحث التلقائي عن الأماكن المفتوحة. 

المحرس متحف في الهواء الطلق  .. لماذا هذا الشعار ؟؟

المتحف في الأصل هو تقليد استهلته المجتمعات الغربية، فهو صيغة خصوصية في تصور وفي تدبير الذاكرة الجماعية وفي تأويل التاريخ المشترك؛ إضافة لدور المتاحف في التواصل بين أعضاء المجتمع الواحد. فكيف يمكن تحويل تعددية تعريفات المتاحف إلى تجانسية تسمح بفرض رؤية للمتحفية لا بوصفها مجرد مكان منذورا لحفظ وعرض مادة متحفية ولكن بوصفها نمطا مخصوصا في تدبير مادة معرفية وبحثية؟ إذ من الواضح أن مجال إشعاع المتحفية هو من السعة بحيث يحدو على التساؤل ما إذا كان من المجدي تعريف المتحف والمتحفية؟

المتأمل في التعريف الذي وضعته الهيئة الدولية للمتاحف (ICOM) سنة 1946 للمتحف سيلاحظ أنه يعتمد آلية استبعادية، بما أن المتحف تمّ تعيينه بمقابلته بما لا ينتمي لمجال المتحفية. ولهذا لم يكن من المدهش أن تتعدد تعاريف المتحفية وذلك بحكم تنوع المعطيات التي يتم أخذها في الاعتبار؛ بعضها متصل بتنوع السياقات وبعضها الآخر له صلة بتعدد الجهات المتداخلة في تدبير المتاحف: مهنيين، طلبة، هواة أو متخصصون في البحوث ذات الصلة الخ. الحاصل هو انه منذ سنة 1946 وإلى حدود سنة 2007 راجعت الهيئة للمتاحف تعريفها للمتحف مرارا وتكرارا، وذلك مواكبة منها للتغيرات التي شهدها التاريخ العام للمجتمعات المعاصرة. في البداية كان تعريف المتحف يتمحور حول مقولة المجموعة الفنية التي يتولى المتحف تقديمها للعرض، ولكن منذ سنة 1951 دخلت عناصر إضافية بوصفها من مقومات المتحف: عنصر الاستمرارية، وشاغل الحفظ وعامل التقاطع مع الشأن العام بالإضافة إلى تأمين سياق بحثي ملائم. على هذا الصعيد ستختلف المقاربة الأنجلوسكسونية للمتاحف عن المقاربة الفرنسية لها. ذلك أن فرنسا ظلت إلى حدود سنة 2002 محافظة على تصور المتحف المتمحور حول مجموعة فنية من أجل العرض (القانون رقم 5-2002 بتاريخ 5 جانفي 2002) وذلك بالرغم من حدة الإرباك الذي سببه ظهور متاحف لا تتوفر على مجموعة قارة وعلى بنايات مستغنية حتى على سياج يفصلها عن محيطها. والواقع، أن التوجه العام للمتاحف المعاصرة يجعلها تنحو منحى ‘الميديا’ (média). ومعلوم أن الميديا قد طورت ذكاء جديدا يتميز ببنائه لعلاقات مرنة متخطية لقطبية باث/متقبل وإيجابي/سلبي ومحوّلة، بالتالي، البنية الحوارية إلى تفاعلية interactivité تقيم علاقة متحركة بين الباث والمتقبل. هكذا أصبحنا نتحدث عن الوساطة الثقافية للمتاحف (médiation culturelle)، وهو منظور يتخطى الاعتبارات الفنية المحضة ليطرح سياقات تفاعلية تسمح للزائر بأن يتوفر على كفاءة ‘بناء المعنى’. وبفضل علاقة التعدي الرمزي يصبح المتحف ‘بيئة’ ينخرط ضمنها الزائر فيصبح التلقي معه خبرة. ذلك أن المتحف المعاصر هو في مقام التنصيبة التي لا تكتفي بالعرض المتمحور حول التلقي البصري بل هو يستدرج كل حواس الزائر لينخرط في تفاعلية تأويلية تسمح للمستقبل بأن يتحول إلى باث. وتحقيق هذا التواشج الكامل يتطلب طبعا تجهيزات تساعد على إيقاظ الكفاءات المضمرة وترفد الزائر في عملية ‘تسريد’ (mise en récit) الخبرة الحاصلة. هكذا، في حين كان المتحف الكلاسيكي يُكرّس علاقة التباعد بين الفن والمدينة (بوصفه ‘معبد الفن’ الذي يحتكر مجاله) فإن المتحف المعاصر لا يؤدي مهمة الوساطة الثقافية التي تخصه إلا عند نجاحه في إقامة علاقة امتدادية بينه وبين حاضنته الحضرية.

الورشــــات

تنقسم الورشات إلى ورشات الأطفال و اليافعين و ورشة الفنانين بالإضافة إلى ورشة الترميم و صيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون.

ورشة الرســـم . ورشة النحت . ورشة الصيانة و الترميم و ورشة الجداريات و غيرها .

 

المعـــــارض

معرض الافتتــاح :تعرض فيه الأعمال الخاصة بالضيوف و التي جلبوها معهم .

معرض الاختتام :تعرض فيه الأعمال المنجزة خلال الدورة 33 .

 

البرنامج التفصيلي  

 

11أوت 2020 :

 

الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة 33 للمهرجان

 

  •  انطلاق الورشات
  •  تدشين المعارض 2020 (مقر المهرجان – رواق يوسف الرقيق للفنون – قاعة عبد العزيز الرقيق– حديقة الفنون)
  • زيارة الورشات
  • حفل فرجوي

 

12أوت 2020 :

  •  انطلاق الورشات (رسم – جداريات – نحت)
  • تواصل المعارض
  •  سهرة فنية

 

13أوت 2020 : 

  •  تواصل العمل بالورشات و المعارض
  •  ورشات الاطفال (امام مقر المهرجان)

 

14أوت 2020 :

  •  اليوم الاول من منابر المهرجان ( لقاءات فكرية )

 

  •  تواصل الورشات
  •  : امسية شعرية (قاعة يوسف الرقيق)

 

15أوت2020:

  • اليوم الثاني من اللقاءات الفكرية
  •  ورشات الاطفال .
  • تواصل المعارض

 

16أوت2020  :

  • تواصل الورشات
  • تكريم المرحوم عمار علالوش (الجزائر) والمرحوم عمران بشنة (ليبيا)

24 ساعة فنون

  •  رحلة بحرية إلى يونقة .  زيارة معلم يونقة الاثري. طبال قرقنة . أمسية للشعر الشعبي. ورشة تصوير فوتوغرافي : تنظيم أمسية فلكية و تصوير لغروب الشمس بمساهمة قصر العلوم بالمنستير.
  • سهرة موسيقية
  • سهرة شبابية
  • زيارة الميناء. زيارة شاطئ الشفار . صور لشروق الشمس (ورشة التصوير ) . فطور صباح جماعي

 

 

 

17أوت2020  :

الاختتام الرسمي لفعاليات المهرجان

  • زيارة المعارض و الاعمال المنجزة.
  •  سهرة معالموسيقىوتوزيع الميداليات و الجوائز للمشاركين في فعالياتالدورة
  • تكريم ثلة من أهل الفن والثقافة

 

 

18 ; 19 ; 20أوت2020  :

  • تواصل المعارض